صار تزوير الانتخابات لعنة تطارد محمد روشدي عامل الدريوش، الذي وجد نفسه منذ أن وطأت قدماه الإقليم، قبل 6 سنوات من الآن ، في قلب اتهامات بالتلاعب في نتائج الانتخابات السابقة الجماعية منها والمهنية والتشريعية كذلك ، والجزئية المرتقبة بعد أيام ، والمحدد تاريخها في 13 يونيو المقبل لملء مقعدين عن مجلس النواب بدائرة الدريوش التشريعية ، بعدما سبق وأن تم اتهامه بتزوير الانتخابات التشريعية الجزئية الماضية وبالدليل والبرهان والتي جرت في 29 شتنبر الماضي .
وفي الوليمة التي أقامها مجيد الدرقاوي رئيس جماعة “قاسيطة” ، يوم الثلاثاء 23 ماي الجاري، والتي حضرها جملة من بائعي الهوى الإنتخابي ، ومن فساق الولائم …، قال الرئيس “الدرقاوي” ، في غفلة منه ، إن عامل الإقليم، يريد أن يظهر للرأي العام ولسلطة الوصاية ، أن إنجاح الإتحادي يونس أشن ، خلال الإنتخابات الجزئية الأخيرة، والذي ركب “التراكتور” مرغما لخوض الانتخابات التشريعية الجزئية المرتقبة، والحركي محمد فضيلي، كان “نجاحهم” ديمقراطيا ، وهو الأمر الذي جعل العامل يقرر إعادة نفس سيناريو التزوير من خلال إبتكار طريقة جديدة وذكية لإنجاح نفس المرشحين اللذين أسقطتهما المحكمة الدستورية مؤخرا .
وأضاف “الدرقاوي” وفق ما تسرب من معلومات من داخل منزله، إلى جريدة “كواليس الريف” أن الشئ الوحيد الذي كان يعكر صفو راحة العامل هو المرشح السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الخلفيوي، والذي كان هو الفائز الحقيقي في الإنتخابات الجزئية الأخيرة، قبل أن يمنح مقعده للمرشح الحركي فضيلي ، برفقة أشن الذي يظهر أنه فاز فيها .
وواصل “الدرقاوي” حديثه ، أن عامل اقليم الدريوش، هو من رسم خطة إبعاد الخلفيوي عن المشاركة في الإنتخابات، رفقة بارونات الأصالة والمعاصرة في الإقليم ، وبتزكية من رئيس جهة الشرق، الذي إستقبل الإستقلالي عبد السلام الطاوس ، رئيس جماعة ميضار ، الذي كان حاضرا في الوليمة ، وطلب منه كما فعل العامل ، بضرورة العودة إلى حزبه الأصالة والمعاصرة، ودعم مرشحه “يونس أشن” ، هذا الأخير الذي والأمانة فهو ضحية سيناريو محبوك ، رغم دماثة أخلاقه.
ووجه مهنمون بالشأن الإنتخابي بالدريوش ، الإتهام إلى ممثل السلطة الترابية بالإقليم وبعض مرؤوسيه بالتواطؤ لصالح بعض الأسماء الانتخابية، ضد مرشحين آخرين وجدوا أنفسهم في تنافس مع السلطة التي أغراها المال ، قبل التنافس مع خصومهم السياسيين ( كما قال مرشح حزب الإستقلال منعم الفتاحي مؤخرا ) .
25/05/2023