بعد أن قامت الجزائر بتعزيز حضورها العسكري جنوب البلاد مباشرة بعد مقتل 16 من عناصر جيشها مؤخرا على يد جماعة مسلحة ترفع شعار الانفصال وتأسيس دولة مستقلة للطوارق، أكدت تقارير قادمة من نواكشوط أن الجيش الموريتاني اتخذ القرار نفسه.
وقال موقع “أنباء” الموريتاني، نقلا عن مصادر محلية في ولايات شمال البلاد أن زيادة فى نشاط المركبات العسكرية التي تحمل الجنود، سُجلت بالقرب من المناطق الحدودية القريبة من ولاية تندوف الجزائرية مقر مخيمات جبهة البوليساريو الانفصالية، مبرزا أن هذه خطوة تزامنت مع تحركات أخرى غير عادية للجيش الجزائري، لكنها ربطت الأمر بـ”الحدود مع المغرب”.
وتلا التحرك المرشوط في شمال موريتانيا تقارير أخرى تحدثت عن تكثيف حضور الجيش الجزائري جنوب البلاد، الخطوة التي تلت اجتماعا مصغرا للمجلس الأعلى للأمن تراسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وحضره أيضا رئيس أركان الجيش السعيد شنقريحة، في الوقت الذي لم تتفاعل فيه الجزائر بشكل رسمي، إلى حدود اللحظة، مع الأنباء التي تتحدث عن وقوع قتلى في صفوف الجيش استهدفوا من طرف حركة مسلحة.
والثابت في الأمر أن اجتماع المجلس الأعلى للأمن، في صيغته المصغرة، جاء في سياق كان فيه المغرب يستعد لاستقبال مناورات الأسد الإفريقي بشراكة مع الجيش الأمريطي، بمشاركة 8000 جندي من مختلف الجنسيات، نصفهم قادمون من الولايات المتحدة الأمريكية، علما أن المناورات تجري في عدة محطات من بينها “المحبس” القريبة من تندوف.
ويؤكد تحرك الجيش الجزائري وبعده انتشار الجيش الموريتاني بكثافة على الحدود، وجود أمر غير طبيعي في منطقة تعاني أساسا من انتشار الجماعات المسلحة من مختلف التوجهات الدينية والعرقية، وهذه المرة بدأت تبرز منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي للحركة المسلحة التي تقول إنها تنتمي لقبائل الطوارق، وإنها تهدف إلى تأسيس دولة مستقلة جنوب الجزائر.
09/06/2023