جدل كبير ذلك الذي يرافق البدء في تنصيب أعمدة لاستغلال جزء من شاطئ المهندس بجماعة بوعرك بإقليم الناظور ، من خلال البدء في إنشاء أماكن للخيم ، خلال الفترة الصيفية الحالية، وجعل المكان فضاءا للاستجمام والاسترخاء بمقابل مادي ، ودون ترخيص ، وبتواطؤ السلطة المحلية ، وعدم قيام رئيس المجلس الجماعي لبوعرك بدوره .
وبدأت عملية تسييج شاطئ المهندس ، قبل أيام ، في انتظار انطلاق تنصيب الخيم ومحلات للأكلات الخفيفة ، دون رخصة ، والتي يرى الكثيرون انها ستكون”احتلالا” للملك البحري، وتنتقص من المجال المفتوح لعموم المواطنين قصد الاصطياف بها، بل ان وجودها بمدخل شاطئ المهندس، يعيق حتى الولوج اليها.
مهتمون ببوعرك ، وجدوا في ذلك ، عودة لاحتلال شواطئ المنطقة بعد الحرب التي خاضها المجتمع المدني في مناسبات سابقة لتحرير شاطئ بوقانا بجماعة بني أنصار ، بتواطؤ من طرف مسؤولي التجهيز ، الذين يتطاولون على إختصاصات الجماعة الترابية لبني أنصار ، وان المستفيدين ،يحاولون تكريس الواقع ، واحتلال تلك المساحة الشاسعة من الساحل الناظوري ، وخصوصا في الناطق الممتدة من جماعة بني أنصار مرورا بجماعة بوعرك، وحتى جماعة أركمان ، في ظل انتقادات واسعة يقودها اهالي المنطقة.
ويبقى الغريب في الأمر أن الشاطئ المعلوم ، الذي يجري التهيئ لإحتلاله بجماعة بوعرك ، يوجد فيه مركز للمراقبة يحمل رقم 34 , تتولى حراسته القوات المساعدة، لمنع مرور شحنات من المخدرات عبر المكان تجاه إسبانيا ، ويمنع أي شخص يحمل حقيبة أو صندوق بضاعة من الولوج إلى المكان ، وأحيانا ( يقوم الساهرون على مركز المراقبة) بترتيب خروج وتسهيل مرور الشحنات من المكان ، بإتفاق مع بعض البارونات .
18/06/2023