تحول تعامل الجزائر مع “بروباغندا” تعرضها للتجسس، إلى فضيحة دبلوماسية، بعدما نشرت منابرها الإعلامية خبر “طرد” السفير الإماراتي إثر اتهامات لبلاده بالتورط في أعمال استخباراتية لصالح جهاز “الموساد” الإسرائيلي، فبعد أن لجأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى إقالة وزير الاتصال محمد بوسليماني في محاولة لتدارك الأمر، اضطرت وزارة الخارجية لإصدار تكذيب رسمي.
ونشرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا جاء فيه “ينفي الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج نفيا قاطعا ما تم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أخبار مغلوطة وكاذبة حول طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري وتؤكد بأن هذه الأخبار مزيفة ولا أساس لها من الصحة مع التأكيد على أن بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة”.
وأضافت الوثيقة “يعرب الناطق الرسمي عن متانة وصلابة العلاقات الثنائية الجزائرية الإماراتية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين مع الحرص المشترك للإرتقاء بها الى أعلى المراتب تنفيذا للارادة المشتركة التي تحدوا قائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأخيه صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”.
وحاولت الجزائر إنهاء المسألة بهذه الطريقة، لكنها وجدت نفسها في موقف محرج، فشبكة “النهار” المقربة من السلطة الحاكمة في الجزائر نشرت أمس الثلاثاء، بيانا عن وزارة الخارجية أيضا تعرب فيه هذه الأخيرة عن “أسفها لهذه التصرفات الخاطئة والمخططات التي تستهدف الجزائر”، وذلك بعد أن أكدت طرد السفير الإمارات بسبب قضية التجسس.
كواليس الريف: متابعة
21/06/2023