تجاوز رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، استحضار نزاع الصحراء أو المملكة المغربية أو الجزائر في الحوار المتلفز مع “لاسيكستا”، في سياق التحضير للاستحقاقات الانتخابية الإسبانية ف يوليوز المقبل، وخرجاته الإعلامية لإقناع الإسبان بالتصويت على حزب العمال الإشتراكي.
وخلال اللقاء الحواري لم يتطرق بيدرو سانشيز ولا مُحاوِرُه إلى ذكر الموقف الإسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي باعتباره حلا ذا واقعية ومصداقية، ولا للأزمة بين مدريد والجزائر على خلفية دعم الحكومة الإسبانية لموقف المغرب.
وفي ذات السياق، تغاضى رئيس الحكومة الإسباني، عن ذكر كل ما يتعلق بالعلاقات المغربية الإسبانية، وعلى رأسها، الأزمة بين الرباط ومدريد وانعكاساتها السلبية على التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة.
ومن جهة اخرى، قال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني في قرطبة، إن المغرب يظل الأولوية الأولى في السياسة الخارجية الإسبانية.
وأضاف ألبارس في تصريحات للصحافة، خلال “اجتماعات العقبة” الأمنية، أن “جميع رؤساء ووزراء خارجية ديمقراطيتنا حددوا المغرب على أنه الأولوية الأولى للسياسة الخارجية بالنسبة لإسبانيا”.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على أن “عدم العمل من أجل إقامة علاقة جيدة مع المغرب يضر بشدة بالشعب الإسباني”.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن “العلاقات بين إسبانيا والمغرب تقدم جوانب مفيدة للغاية للبلدين”، بعد اعتماد الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل 2022 والاتفاقيات التي تم التوصل إليها على مستوى رفيع المستوى، المنعقدة يومي 1 و2 فبراير في الرباط.
للإشارة فقد المغرب واسبانيا، في الآونة الأخيرة، عدة اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة، منها إدارة الهجرة والسياحة والبنية التحتية، والموارد المائية والبيئة والزراعة، والتدريب المهني، والضمان الاجتماعي، والنقل، والأمن الصحي، والبحث والتطوير.
كواليس الريف: متابعة
22/06/2023