وكالات :
أعلنت فرنسا عن روبوت، يغوص إلى ستة آلاف متر، في طريقه للمساعدة في عمليات البحث عن غواصة “تيتان”، التي اختفت الاثنين الماضي، أثناء هبوطها إلى موقع حطام السفينة “تيتانيك”.
وقال معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، إن “الروبوت، الذي يمكنه الغوص إلى عمق يصل إلى ستة آلاف متر تحت الماء، أمامه فسحة وقت محدودة لتقديم المساعدة قبل الموعد النهائي صباح اليوم الخميس، الذي من المتوقع أن تنفد فيه إمدادات الهواء في الغواصة المفقودة” .
وحسب الوكالة الفرنسية “فللروبوت الفرنسي المسير، والمسمى فيكتور 6000، أذرع يمكن التحكم فيها عن بعد لقطع كابلات أو تنفيذ مناورات أخرى تساعد في تحرير غواصة عالقة، ويمكنه الغوص أعمق من المعدات الأخرى الموجودة الآن في المكان الواقع في شمال المحيط الأطلسي”.
وقال رئيس العمليات البحرية في معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، أوليفييه ليفور، إن “الروبوت فيكتور قادر على المساعدة في ربط الغواصة بسفينة قادرة على رفعها إلى السطح، والقيام بالاستكشاف المرئي باستخدام جميع معدات تصوير الفيديو المزود بها”.
وأضاف أن الروبوت “مزود بأذرع معالجة يمكن استخدامها لتخليص الغواصة، مثل قطع الكابلات أو أشياء من شأنها أن تعيقها في القاع”، مشيرا إلى أن الروبوت يشغله طاقم مؤلف من 25 فردا يمكنهم العمل دون توقف لمدة تصل إلى 72 ساعة، وليسوا بحاجة إلى التوقف ليلا”.
وتواصل فرق خفر السواحل الأمريكية والكندية، البحث عن الغواصة السياحية الصغيرة المفقودة وعلى متنها خمسة أشخاص، في رحلة لزيارة حطام سفينة “تيتانيك”، في منطقة بعيدة في المحيط الأطلسي قبالة سواحل أمريكا الشمالية.
وكان خفر السواحل الأمريكي أعلن “رصد أصوات تحت الماء خلال عمليات البحث عن الغواصة السياحية، التي فقدت قبل يومين قرب حطام سفينة “تيتانيك” في شمال المحيط الأطلسي”.
وقال إن “طائرة بي 3 كندية رصدت أصواتا تحت الماء في منطقة البحث. ونتيجة لذلك، تم نقل عمليات آلية موجهة عن بعد لمحاولة تقصي مصدر الأصوات”، مضيفا أن “هذه العمليات أعطت نتائج سلبية لكنها متواصلة”، حسب وكالة “فرانس برس”.
وأكد خفر السواحل، أن الأشخاص الخمسة على متن الغواصة السياحية، لديهم تقريبا 40 ساعة من الأكسجين، داخل الغواصة التي تحمل اسم “تيتان”.
ومن بين الركاب المفقودين رجل الأعمال البريطاني الثري هاميش هاردينغ، رئيس مجلس إدارة شركة بيع الطائرات الخاصة “أكشن أفييشن”.
تجدر الإشارة إلى أن سفينة “تيتانيك” غرقت في أول رحلة لها في عام 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي، وقضى في الحادث نحو 1500 شخص. وتم العثور على حطام السفينة في عام 1985، على بعد 650 كيلومترًا من السواحل الكندية، ويزور الحطام منذ ذلك الحين صائدو الكنوز والسياح.
22/06/2023