لم يمضِ على زيارة وفد عسكري مغربي موريتانيا سوى أيام معدودات حتى أوفدت الجارة الشرقية للمملكة هي الأخرى رهطا إلى بلد شنقيط، في محاولة للتشويش على اتفاق تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين القوات المسلحة المغربية والموريتانية.
ويضم الوفد الجزائري الذي حل بموريتانيا في زيارة تستغرق خمسة أيام، مسؤولين عسكريين، يهدفون إلى “تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين” و”توطيد العلاقات الثنائية في المجال الصحي العسكري”، وفقا لما أعلنت عنه وكالة الأنباء الموريتانية.
وأفادت الوكالة بأن “المدير العام لخدمات الصحة للقوات المسلحة الموريتانية، اللواء يعقوب، استقبل الوفد الذي يزور موريتانيا لمدة خمسة أيام، للاطلاع على مختلف الهياكل الصحية العسكرية”.
وكانت زيارة حملت المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، الفريق أول محمد بريظ، إلى نواكشوط مطلع نونبر الجاري، التقى خلالها بقائد أركان الجيش الموريتاني المختار بله شعبان، على هامش الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المشتركة المغربية الموريتانية.
وناقش المسؤولان العسكريان خلال اللقاء المذكور، التعاون العسكري والأمني وقضايا تهم أمن واستقرار المنطقة، ليتوج بالاتفاق على تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين القوات المسلحة في البلدين.
ومن اللافت أن هذه التحركات تأتي مباشرة بعد التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة السمارة المغربية شهر أكتوبر الفارط، ما أسفر عن مقتل شاب مغربي وإصابة ثلاثة آخرين، كلهم مدنيون. وهي الجريمة التي تواصل النيابة العامة بالعيون تحقيقاتها بشأنها للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة.
وكانت “البوليساريو” المدعومة من طرف الجزائر والتي تحظى باعتراف موريتانيا، قد استبقت الإعلان عن نتائج التحقيق المباشَر من لدن السلطات المغربية في هذه الواقعة، بإعلان تبنيها للهجوم الذي وثقت قوات “المينورسو” وقوعه في أماكن مدنية، ورفعت بشأنه تقريرا للأمم المتحدة.
كواليس الريف: متابعة
15/11/2023