كما كان متوقعا بالضبط، نال الاشتراكي بيدرو سانشيز ثقة النواب الإسبان، ما يبقيه على رأس الحكومة الإيبيرية أربع سنوات إضافية، بعد الانتخابات السابقة لأوانها التي عرفتها البلاد شهر يوليوز الفارط وانتهت بتصدر الحزب الشعبي بزعامة ألبرتو فيخو لنتائجها، غير أنه فشل في امتحان الحصول على الأغلبية.
وضمن سانشيز، الذي حل حزبه ثانيا في الانتخابات المذكورة، البقاء في السلطة خلال جلسة تصويت عقدها البرلمان اليوم الخميس، انتهت بحصول الزعيم الاشتراكي على دعم 179 نائبا، أي بزيادة ثلاث أصوات إضافية عن الأغلبية المطلقة التي يحتاج إليها والمحددة في 176 صوتا فقط، بينما عارض مسعاه 171 نائبا يمثلون المعارضة.
وبعد فوزه بثقة النواب الإسبان، سيعكف الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي في الأيام القادمة على تشكيل حكومته الائتلافية اليسارية الجديدة التي طال انتظارها مع حليفه “سومر” بقيادة يولاندا دياز.
“صديق المغرب” الذي كان قد أعلن في مارس من العام الفارط دعم إسبانيا لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية؛ تمكن من النجاح في المهمة التي كلفه بها الملك فيليبي السادس، بعدما نجح في إقناع الحزب الانفصالي “معا من أجل كاتالونيا” الذي يقوده كارليس بوتشيمون، بمنحه الأصوات السبع التي يحوزها مقابل إصدار عفو على الانفصاليين الكتالونيين الملاحقين من قبل القضاء الإسياني بتهمة الضلوع في محاولة انفصال كتالونيا عام 2017.
وسيستفيد من هذا القانون المثير للجدل بعد تمريره، حوالي 400 شخص، لكنه يواجه معارضة شديدة من جانب الحزبين، الشعبي اليميني وبوكس اليميني المتطرف، اللذين اعتبراه يمثل “خيانة لإسبانيا”، وقادا مظاهرات في مختلف ربوع إسبانيا رفضا له.
وكالات :
16/11/2023