كشف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، عن تشكيلة حكومته الجديدة اليوم الاثنين، بعد 4 أيام فقط على حصوله على ثقة البرلمان، وهي الحكومة التي غلب عليها وزراء الحزب الاشتراكي، في حين حصل تحالف “سومار” الذي يمثل أقصى اليسار على 5 مناصب من أصل 22، وعرفت التشكيلة حضور 3 وزراء يمثلون أبرز الوجوه الداعمة للشراكة مع المغرب.
واحتفظ خوسي مانويل ألباريس، المنتمي للحزب الاشتراكي العمالي، بمنصبه، حيث عُين وزيرا للعلاقات الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، وهو الذي كان من بين مهندسي طي صفحة الأزمة مع الرباط، وإعلان مدريد دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، بعد أن استعان به سانشيز سنة 2021 خلفا لأرانتشا غونزاليس لايا، المُقالة على خلفية دخول زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى إسبانيا بشكل سري وبوثائق هوية جزائرية مزيفة.
وظل لويس بلاناس، وزير الزراعة والصيد البحري والغذاء، في منصبه، ويعد عضو الحزب الاشتراكي العمالي أشدَّ المدافعين على استمرار الاتفاقيات المتعلقة بمجالي الصيد والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب كما هي، بما يشمل سواحل وأراضي أقاليم الصحراء، وكان من بين الذين سعوا لإقناع بروكسيل بالطعن في قرار محكمة العدل الأوروبية المعارض لتلك الاتفاقيات، ويعمل حاليا على تجديد اتفاق الصيد البحري مع الرباط وإن بشكل ثنائي.
ومن بين الوجوه التي اختار سانشيز إبقاءها في منصبها، وزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا، الذي كان وراء العديد من التفاهمات مع الحكومة المغربية بخصوص قضايا الهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للحدود، كما ترافع من أجل رفع دعم الاتحاد الأوروبي للرباط نظير جهود سلطاتها في حماية الحدود، ووفق تقارير إسبانية فقد كان، إلى جانب وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس، التي ظلت في منصبها هي الأخرى، من أبرز معارضي دخول زعيم “البوليساريو” إلى البلاد دون إخبار المغرب سنة 2021.
كواليس الربف: متابعة
20/11/2023