بعد أن كانت السلطات المختصة قد أمرت بالتوقف عن عملية الهدم العشوائي لعمارة ، والتي شرع فيها ، المقاول “التيبورو” دون سابق إشعار أو إنذار للمكترين بعقود طويلة الأمد ، أو للتجار بأسفل البناية ، في عمارة ( عبابو ) السكنية المتواجدة بشارع إبن رشد بقيسارية الناظور، وذلك بحكم عدم التزامه بالقانون وعدم ابرام اتفاق مع المكترين والتجار المتواجدين أسفل العمارة.
وكان المقاول المدعو ( التيبورو ) قد بدأ تسوية العمارة السكنية مع الأرض، بطريقة غير قانونية ، واستهل أشغال الهدم من الطابق الاخير ، في منطقة سكنية وتجارية واقتصادية جد حساسة، في قلب المدينة، تعرف انتعاشا تجاريا وحركة مرور دؤوبة، ليل –نهار قبل أن تقوم السلطات المختصة بتوقيف أشغال الهدم ليبقى الحال على هو ما عليه تاركا عشرات الأطنان من مخلفات الهدم والاحجار المتراكمة بالطابق الثالث من العمارة ، التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا وتهدد سلامة الساكنة في أي لحظة .
ويشار أن العمارة التي كانت مملوكة سابقا لعائلة “عبابو” بارتفاع حوالي 40 متر ، حيث أن المعني بالأمر ( تيبورو ) لم يتخذ التدابير الاحترازية، درءا للأخطار المحدقة.
حيث يلاحظ غياب تام للحواجز الحديدية أو الإسمنتية في الشارع العام والأزقة المتفرعة عنه، خلال عملية الهدم ، قبل توقيف ذلك ، والتي تطل عليها العمارة السكنية، التي باتت جدرانها آيلة للسقوط، بفعل عملية الهدم بآلات غير قانونية ، التي أحدثت بها تصدعات. ما يعرض سلامة المواطنين لأخطار غير محسوبة العواقب. ناهيك عن الفوضى التي تحدثها عملية الهدم، في غياب استعمال خراطيم الماء. الشيء الذي أحدث تلوثا “غباريا” في المنطقة، تسرب إلى داخل المنازل السكنية بالجوار، المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، ، ناهيك عما أحدثته من أضرار بالتجار أسفل ذات العمارة ، ما اضطر العديد منهم للاحتجاج والاستنكار .
25/11/2023