kawalisrif@hotmail.com

جبهة البوليساريو لا تُصدق الجزائر في لعبة البلاغات بشأن الصحراء المغربية

تجاهلت جبهة البوليساريو الانفصالية، للمرة الثانية، ما تنشره الجزائر في بلاغاتها الرسمية بشأن مناقشة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لقضية الصحراء مع زعماء دوليين، آخرهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقبله الرئيس الصيني شي جينبينغ، مما يطرح علامات استفهام حول جدية تلك البلاغات.

ويتوافق صمت البوليساريو مع الشكوك التي تحوم حول مصداقية البلاغات التي أصدرتها الجزائر، سواء التي أعقبت الزيارة التي قام تبون إلى الصين في يوليوز الماضي، أو البلاغ الذي أعقب المباحثات التي أجراها الرئيس الجزائري مع أردوغان خلال زيارة الأخير للجزائر في الأيام القليلة الماضية.

وكانت الجزائر قد أعلنت في بلاغ مشترك خلال زيارة تبون إلى الصين، بأن بكين والجزائر تدعوان إلى “تنفيذ القرارات الأممية في قضية الصحراء ومنح الشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره”، في حين أن البلاغ الذي نشرته الصين لم يشر بأي كلمة لقضية الصحراء، واكتفى بالإشادة بدور الجزائر في القضية الفلسطينية، وهو ما أثار جدلا حينها حول مصداقية البلاغ الجزائري.

كما أن الجزائر أعلنت في الأيام الماضية، بأن تبون ناقش قضية الصحراء مع الرئيس التركي، ونقلت الصحافة الجزائرية عنه قوله “سجلنا توافقا في وجهات النظر بين الجزائر وتركيا حول ملفات دولية على غرار مالي والنيجر والصحراء الغربية”، في حين لم يتم ذكر قضية الصحراء فيما نشرته وسائل  الإعلام التركية الرسمية حول تلك الزيارة.

ويعتقد ملاحظون أن الجزائر تمارس لعبة “البلاغات الأحادية الجانب” بشأن قضية الصحراء، حيث تنشر وجهة نظرها لإيهام الجميع بأن الأطراف الأخرى تشاركها تلك الرؤية، بينما الواقع قد يكون مجرد مناقشة أو ذكر للقضية من طرف واحد، ولا سيما في حالتي الصين وتركيا اللتان تتخذان مواقف أقرب لدعم المغرب من دعم أطروحات الانفصال، بالنظر إلى كونهما معا يعانيان من مطالب انفصالية داخلية.

كما يشير عدم تفاعل البوليساريو مع ما تنشره الجزائر بشأن قضية الصحراء في بعض لقاءات تبون مع زعماء دوليين، بأن الجبهة تشكك في مصداقية تلك البلاغات التي تعقب المحادثات، خاصة وأنها سبقت أن تفاعلت على نطاق واسع في حالات أخرى، مثل الزيارة التي كان قد قام بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الجزائر العام الماضي، وأعرب عن دعمه للأطروحة الانفصالية بشكل صريح.

ويرى كثيرون أنه بالرغم من أن الجزائر دائما ما تحشر قضية الصحراء إلى جانب القضية الفلسطينية، إلا أنها لم تنجح في جعل القضيتين في ميزان واحد، في إشارة واضحة على عدم اقتناع أطراف واسعة من المجتمع الدولي بالمساواة بين عدالة القضية الفلسطينية، وقضية أخرى مُفبركة من طرف الجزائر وجبهة البوليساريو.

متابعة :

26/11/2023

مقالات ذات الصلة

10 ديسمبر 2024

المحكمة الدستورية تعلن شغور مقعد بمجلس النواب بسبب التنافي

10 ديسمبر 2024

غريب … بعد فشله في رئاسة جماعة إمزورن ، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي يحشد الأعضاء لتقديم إستقالتهم

10 ديسمبر 2024

النصب والجنس يقودان حقوقيا للاعتقال رفقة عشيقته ضواحي أشتوكة آيت باها

10 ديسمبر 2024

عملية أمنية تقود الدرك الملكي ببني ادرار ضواحي وجدة إلى تاجري مخدرات

10 ديسمبر 2024

وزير العدل يحدد تاريخ خروج محكومين من السجون لقضاء عقوبتهم الحبسية في منازلهم

10 ديسمبر 2024

وهبي وزير العدل المغربي يتوعد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأقصى العقوبات

10 ديسمبر 2024

عبد السلام بوطيب يكتب “أنفاسُ العدالةِ الانتقالية” بمناسبة ذكرى تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة

10 ديسمبر 2024

تأجيل محاكمة النائبة البرلمانية التجمعية ياسمين لمغور

10 ديسمبر 2024

أخنوش يترأس إجتماعا وزاريا … 14 مليار درهم لتحريك عجلة التشغيل !

10 ديسمبر 2024

بعد الزلزال الذي أحدثه عامل الناظور بالوكالة الحضرية وقسم التعمير … ملفات بالمنصة الرقمية تبقى عالقة تنتظر الحسم !

10 ديسمبر 2024

بتعليمات من الوكيل العام … الشرطة القضائية تستمع لقائدة الملحقة الإدارية الأولى بالناظور

10 ديسمبر 2024

حزب فوكس اليميني يطالب الحكومة الإسبانية بإغلاق الحدود مع المغرب بسبب “حصاره” لمليلية

10 ديسمبر 2024

عريضة تظلم مرفوعة من سكان جماعة اتروكوت إلى عامل إقليم الدريوش ومدير الوكالة الحضرية بالناظور

10 ديسمبر 2024

أيوب الكعبي يتوج بجائزة أفضل لاعب في اليونان

10 ديسمبر 2024

نشرة إنذارية : أمطار وثلوج في المغرب