عادت مؤخرا ظاهرة البناء العشوائي بالنفود الترابي التابع لجماعة بوعرك دون حسيب و لا رقيب ، حيث أصبح بين ليلة و ضحاها يتم بناء عدد كبير من المنازل بطريقة فوضوية و بدون ترخيص خارج الضوابط القانونية و بدون أخد بعين الاعتبار احترام المعايير و الشروط الهندسية و العمرانية و البيئية التي تستجيب لمبدأ السلامة و جودة الحياة .
البناء العشوائي بنفوذ مارتشيكا بالجزء التابع لجماعة بوعرك القروية يزحف بوتيرة مخيفة على المساحات الخضراء و الأراضي الفلاحية ، خلال السنوات الأخيرة، حيث إن وكالة “مارتشيكا” ومن خلال مديرة قطب التعمير ، تورطت في منح رخص غير قانونية ، لتصبح منطقة بوعرك ( داخل نفوذ وكالة مارتشيكا ) منطقة جغرافية غارقة في العشوائية والفوضى على المستوى العمراني ، على حافتي الطريق الساحلي الرابط بين الناظور وقرية أركمان .
الظاهرة الغريبة أثرت سلبا على الأوراش التنموية التي أطلقها الملك محمد السادس خلال إعطائه الإنطلاقة لوكالة مارتشيكا ، لتهيئ البحيرة الصغيرة ، وذلك خلال فترة المدير العام السابق للوكالة “سعيد زارو” ، الذي أقيل من مهامه مؤخرا ، ولتذهب بالتالي مخططات و مجهودات الدولة ، لتهيئة بحيرة مارتشيكا بالناظور والنهوض بها لتصبح قطب اقتصادي وسياحي ، أدراج الرياح.
ويترقب الرأي العام بالناظور ، قرارات مديرة وكالة مارتشيكا الجديدة “لبنى بوطالب” لتفعيل الرقابة والمحاسبة في حق الجهات الفاسدة بذات الوكالة ، والمسؤولة عن الترخيص للبناء فوف أراضي فلاحية ، ودون وجود لتصميم التهيئة الخاص بمارتشيكا .
يأتي هذا في وقت أفاد فيه مصدر مسؤول أن عامل الناظور الجديد جمال الشعراني، اتخذ قبل أيام قرارات زجرية في حق خليفة قائد قيادة بوعرك ، وخليفة قائد بني بويفرور وأعوان سلطة ، حيث تم توقيفهم عن العمل، بعد أن تفجرت فضائحهم الكثيرة وتورطهم في الفساد و البناء العشوائي.
26/11/2023