بعد نشر جريدة “كواليس الريف” ، قبل أيام قليلة لتقرير صحفي مفصل عن شبكة لبيع التأشيرات “بتواطؤ مع بعض الموظفين الإسبان” بقنصلية مدريد بالناظور ، حلت بمقر البعثة الدبلوماسية، لجنة من وزارة الخارجية الإسبانية ، للتحقيق في المقال الذي نشرته “كواليس الريف” وفق ما قالته جريدة الإسبانيول أمس الأربعاء 6 دجنبر الجاري .
وكانت مصادر من داخل القنصلية الاسبانية بالناظور ، قد كشفت لجريدة “كواليس الريف” قبل أسبوع ، عن تفاصيل خطيرة في بيع التأشيرات، من طرف بعض الموظفين ، ضمنهم مسؤول كبير بذات القنصلية ، ورئيس مصلحة التأشيرات .
ذات المصادر ، كشفت عن البيع والشراء في تأشيرات ‘شينغن’ بقنصلية اسبانيا بالناظور ، مع توغل لبعض السماسرة والمؤثرين ومنتحلي صفة الإعلاميين ، وكذلك ثلة من المنتخبين ، للتوسط لبعض “الحراكة” ، في مقابل مادي يصل إلى 15 مليون سنتيم ، دون توفرهم على بقية الشروط القانونية للحصول على التأشيرة .
ووفق ذات المصادر، فإن مصالح القنصلية الاسبانية بالناظور ، والتي تتلقى مئات الطلبات أسبوعيا ، تعمد الى قبول طلبات الحصول على التأشيرات الخاصة بالسماسرة واصحاب التدخلات والمآدب التي تقام على شرف القنصل العام لإسبانيا ، مباشرة بالقنصلية ، وهو ما يُشجع على الاتجار في بيع التأشيرات من طرف الموظفين والمسؤولين بالقنصلية مقابل مبالغ تتراوح ما بين 12 و 15 مليون سنتيم لكل تأشيرة.
ونقلت ذات المصادر ، أن عشرات التأشيرات تمنح يوميا بمقابل مادي كبير ، يتحصل عليها الراغبون في الهجرة ، دون استيفائهم شروط ذلك، وبتواطؤ مع بعض الموظفين الاسبان الذي أصبحوا يراكمون ثروات ضخمة .
07/12/2023