الأمور على ما يرام بين المغرب وجارته الشمالية، ولأن الأرقام لا تكذب فهي خير معبر عن ذلك، إذ بلغت التجارة الخارجية لإسبانيا مع المغرب أعلى مستوياتها مع نهاية سنة 2022، وقد بلغت الصادرات 11.748.2 مليون أورو بزيادة 23,7 بالمائة، في حين بلغت الواردات من المغرب 8.692.3 مليون بتحسن نسبته 19,1 في المائة.
صحيفة “Atalayar” الإسبانية، تطرقت لهذا الشق من التعاون المغربي الإسباني، لتفيد بأن مرحلة الانتعاشة، التي سجلت بعد مارس 2022، في العلاقات التي أعقبت الجمود بين البلدين، وبعد اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء، كان له منافع للبلدين معا، بينما المستقبل يظل واعدا.
وحسب نفس المصدر فإن إعراب “بيدرو سانشيز” رئيس الحكومة الإسبانية وعزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية على تعزيز أواصر الصداقة وتوطيد الشراكات بين البلدين، يندرج ضمن سياق يحيل على ارتفاع بيِّنٍ وواضح في التجارة الخارجية بين البلدين الجارين.
وكان الجمود سائدا بين المغرب وإسبانيا بعد قطيعة تسببت في “آرانتشا غونزاليس لايا” وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، حين تواطئها مع النظام العسكري الجزائري لأجل استقبال الانفصالي “محمد بن بطوش” المدعو بـ”إبراهيم غالي”، للاستشفاء من “كوفيد 19” في إسبانيا دون إحاطة المغرب علما بذلك، لكن هذا الوضع انفض بتخلص “بيدرو سانشيز” من الوزيرة وإبداء تأييده لمقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع المفتعل.
وأوردت “Atalayar” بأن وفي العام الجاري، بلغت معدلات المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا مستويات معتبرة إذ بلغت صادرت إسبانيا نحو المغرب 9,143,1 مليون أورو، خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير وشتنبر من العام 2023، بينما بلغت الواردات من المغرب 6,754.2 مليوناً في نفس الفترة.
وفي الحصيلة، كشفت الصحيفة الإسبانية أن إحياء العلاقات المغربية الإسبانية سمح بحيازة المغرب لنسبة مهمة من السوق الإسبانية، وقد حققت الصادرات الإسبانية إلى المغرب ارتفاعا بنسبة 3,1%، بينما ارتفعت واردات مدريد من الرباط أيضا بنسبة 2,1 في المائة .
كواليس الريف: متابعة
09/12/2023