يراهن المغرب، على إنشاء محطات لتصفية مياه البحر، لتأمين حاجياته من الموارد المائية، في ظل أزمة الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وفي هذا الصدد، قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم السبت، في كلمته خلال الجلسة رفيعة المستوى حول “رابطة الماء-الطاقة-الغذاء-النظم البيئية”، إن المملكة تخطط لتحلية 1,5 مليار متر مكعب من مياه البحر بحلول عام 2030، في ظل النمو الديمغرافي والاقتصادي، الذي يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الماء الشروب.
وأكد بركة، أن المغرب يراهن على توزيع الموارد المائية على التراب الوطني، بشكل عادل، مع تلبية الاحتياجات من مياه السقي، بعدما تم تسجيل تراجعا مستمرا خلال السنوات الأخيرة بفعل التغيرات المناخية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الطلب على الماء الصالح للشرب في المغرب، يتزايد مع مرور السنوات نتيجة ارتفاع النمو الديمغرافي، إذ يتوقع أن ينتقل من 1.7 مليار متر مكعب سنة 2025 إلى حوالي 2.5 مليار متر مكعب سنة 2050.
وأبرز المتحدث ذاته، أن ربط استخدام الطاقات المتجددة بمحطات تحلية مياه البحر، سيساهم في تخفيض تكلفة الإنتاج، مؤكدا في نفس الوقت أن المغرب يؤمن بأهمية التعاون الدولي في مجال المياه.
وقال الوزير سابقا لرويترز على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، إن المحطة في مدينة الناظور بشمال شرق البلاد، ستكون ثاني أكبر محطة في البلاد تبلغ طاقتها 300 مليون متر مكعب ، بعد محطة الدار البيضاء.
وأضاف أنه يتوقع أن تنطلق أعمال بناء محطة الدار البيضاء مطلع العام المقبل على أقصى تقدير، مع ضخ المياه العذبة بحلول 2027، مضيفا أن محطتي الناظور والدار البيضاء ستعتمدان على الطاقة المتجددة.
استنزف جفاف استمر خمس سنوات المخزونات مما أدى إلى فرض قيود على استخدام المياه في بعض المدن والمناطق الزراعية.