تم قبل أمس الاثنين ، في العاصمة مونروفيا الليبيرية، تنصيب جوزيف بوكاي رئيسًا جديدًا لليبيريا، ليحل محل الرئيس السابق لجورج ويا الذي انتهت ولايته. كان ويا لاعبًا سابقًا في كرة القدم وقد خسر في الانتخابات الأخيرة أمام منافسه بوكاي في نونبر الماضي. جرت مراسم التنصيب بحضور ممثلين عن القادة الدوليين والشخصيات السياسية، بالإضافة إلى ممثلين دبلوماسيين معتمدين في ليبيريا.
راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، شارك في حفل التنصيب وكان يمثل العاهل المغربي. من جانبه، قام العاهل محمد السادس بإرسال برقية تهنئة مباشرة بعد انتخاب بوكاي، معبرًا فيها عن تمنياته بالتوفيق في مهمته لخدمة الشعب الليبيري وتحقيق تطلعاتهم.
تشير العلاقات بين المغرب وليبيريا إلى مدى التزام ليبيريا بدعم مخطط الحكم الذاتي، وهو أمر يُعتبر أساسًا جديًا لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية. وقد أكدت ليبيريا هذا الموقف في الفترة الأخيرة من خلال افتتاح قنصليتها في مدينة الداخلة في عام 2020.
جواد القسمي، باحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي، أشار إلى أهمية العلاقات الثنائية بين المغرب وليبيريا، مؤكدًا على الشراكات الاستراتيجية التي تعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في سياق التنمية والأمن الإقليمي.
عبد الواحد أولاد مولود، باحث في العلاقات الدولية والشؤون الإفريقية، ألقى الضوء على الأسس الراسخة التي تقوم عليها العلاقات المغربية الإفريقية، مشيرًا إلى ثبات مواقف الدول الإفريقية، بما في ذلك ليبيريا، في دعم وحدة المملكة وتعزيز التعاون الإفريقي.
في ظل هذه التحولات والمستجدات، يظهر أن الرئيس الجديد لليبيريا، جوزيف بوكاي، يواصل توجيه بلاده نحو تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين.
24/01/2024