فقد فرنسا تأثيرها ونفوذها في إفريقيا لصالح قوى جديدة تظهر على الساحة، ومن بينها المغرب. هذه الإشارات جاءت من مصدر موثوق به، الرئيس الأسبق للمديرية العامة للأمن الخارجي بفرنسا، آلان جويي، الذي أكد أن فرنسا تعاني من تراجع جيوسياسي كبير في القارة الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء، وذلك على حساب المغرب الذي نجح في استعادة مكانته في المنطقة، ما دفعها إلى تقديم مبادرات لتعزيز التعاون مع دول الساحل.
التحليل الجيوسياسي يؤكد على تراجع فرنسا وانكماش نفوذها في منطقة الساحل، والذي يعزى إلى سياساتها الفاشلة والكارثية تجاه القارة السمراء. فشلت باريس في الحفاظ على علاقاتها مع الدول الأفريقية وتركت المجال مفتوحاً أمام الدول الأخرى كالولايات المتحدة الأمريكية والمغرب للاستفادة من التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة، مما جعل المغرب يظهر كقوة صاعدة في المشهد الجيوسياسي الأفريقي.
وفي سياق متصل، يبرز دور المغرب كلاعب رئيسي في تغيير الديناميات الإقليمية، حيث أعلن الملك محمد السادس مبادرة لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ما يعكس استراتيجية المغرب في توسيع نفوذها وتعزيز دورها كلاعب رئيسي في الساحة الإفريقية.
08/02/2024