ضربة للجزائر التي تعيش أزمة مع جارتها الجنوبية … المغرب يفتتح مصنعا للإسمنت بمالي !

وضع المغرب قَدما جديدة في القطاع الصناعي بدولة مالي، من خلال الاستثمار في مصنع للإسمنت بطاقة إنتاجية سنوية تتراوح ما بين مليون ومليوني طن، والذي وُضع حجره الأساس، أمس الجمعة، بمنطقة ساساكو في أقصى جنوب البلاد، وهو الأمر الذي يأتي في ظل تقارب دبلوماسي واقتصادي كبير بين الرباط وباماكو.

المصنع الذي كلف غلافا استثماريا بقيمة 30 مليار فرنك غرب إفريقي، أي ما يعادل تقريبا 50 مليون دولار، هو ثمرة شراكة بين الحكومة المالية وبين المجموعة المغربية “إسمنت إفريقيا” المعروفة اختصارا بـ”سيماف”، ومن المنتظر أن يكون جاهزا للعمل بعد 24 شهرا من الآن، بطاقة إنتاجية أولية تبلغ مليون طن سنويا.

وشهد حفل وضع الحجر الأساس للمشروع، حضور وزير الصناعة والتجارة المالي، موسى الحسن ديالو، الذي أشاد بالشراكة المغربية المالية في المجال الاقتصادي، في سياق تبحث فيه البلاد عن شراكات فعالة خلال الفترة الانتقالية الراهنة، تزامنا مع إعلانها الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وأيضا، في ظل أزمتها الدبلوماسية مع جارتها الشمالية الجزائر.

واختارت مالي والرباط موقعا استراتيجيا لهذا المشروع، الذي سترتفع طاقته الإنتاجية تدريجيا لتصل إلى مليوني طن سنويا مستقبلا، حيث يوجد بمنطقة قريبة من الحدود مع دولة بوركينا فاسو، التي تتوفر فيها المجموعة المغربية على مصنعين للإسمنت بطاقة إنتاجية أقل، وكلاهما جزء من مجموعة دول الساحل التي دخلت في شراكة جديدة مع المغرب.

وسيمتد المصنع على مساحة 20 هكتارا، وسيوفر 250 منصب شغل مباشر و2000 منصب غير مباشر، ووفق وزير الصناعة والتجارة المالي فإن المشروع يدخل في إطار التزام رئيس السلطات الانتقالية في مالي، أسيمي غويتا تجاه المواطنين الماليين، وتوجه البلاد نحو تثمين المواد الأولية في إطار العمل الاستراتيجي من أجل تحقيق التنمية الصناعية، تقوية السيادة الوطنية.

ويعبر هذا المشروع عن النسق التصاعدي في العلاقات بين الرباط وباماكو، خصوصا بعد إعلان المملكة فسح المجال لدول الساحل من أجل الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر سواحلها الجنوبية، من خلال مباشرة أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس، بتاريخ 6 نونبر 2023، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء.

ومالي، التي أعلنت مؤخرا، عبر مجلسها العسكري التي يقود الفترة الانتقالية، انسحابها من اتفاق “السلم والمصالحة” الذي ترعاه الجزائر، واتهمت هذه الأخيرة بدعم الجماعات الانفصالية المسلحة التي تستهدف وحدة البلاد، أعلنت قبل ذلك الانضمام إلى المبادرة المغربية رفقة بوركينا فاسو وتشاد والنيجر.

كواليس الريف:    متابعة

مقالات ذات الصلة

20 مايو 2024

هجمات على المنتجات الفلاحية المغربية في فرنسا.. رد فعل قوي من “كومادير”

20 مايو 2024

محنة مبادرة التنمية البشرية في الدار البيضاء

20 مايو 2024

فضيحة جديدة تهز التعليم العالي بالمغرب..اتهامات بالجنس مقابل النقاط في المدرسة العليا بالرباط

20 مايو 2024

أزمة الصيد البحري بسيدي إفني.. دعوات للتحقيق وإصلاح الإدارة

20 مايو 2024

أزمة داخلية في حزب الأصالة والمعاصرة.. محاولات لتجنب نكسات إضافية

20 مايو 2024

الحكومة تلتزم بعدم رفع سعر الخبز رغم زيادة سعر قنينات الغاز

20 مايو 2024

المهندسون يواصلون الاحتجاجات … تصعيد جديد في مواجهة الحكومة

20 مايو 2024

العودة إلى الاقتراع الفردي … هل يعزز الديمقراطية في المغرب أم يعيدنا إلى الوراء؟

20 مايو 2024

تطوير نظام المنح الجامعية … وزارة التعليم العالي تتخذ خطوات جديدة

20 مايو 2024

احتجاجات طلبة الطب في المغرب.. قرار اللجوء إلى القضاء والتصعيد الميداني

20 مايو 2024

بعد قرار الوكيل العام … شرطة مطار محمد الخامس ترفض مغادرة مدير وكالة مارتشيكا بالناظور السابق للمغرب

20 مايو 2024

إختطاف سيدة شابة من طرف 12 شخصاً وقاموا بإغتصابها بالتناوب ضواحي أكادير

20 مايو 2024

وزير الدفاع الإسباني بونو يختار الاستقرار بطنجة

20 مايو 2024

فيديو : الوصول إلى جثث الرئيس الإيراني ومرافقيه بعد تحطم مروحيتهم

19 مايو 2024

نهضة بركان يفشل في تحقيق اللقب الإفريقي