ما يقرب من 200 مهاجر معلقون في جزيرة البوران، وسط البحر الأبيض المتوسط، منذ نهاية الأسبوع الماضي، بحثاً عن النجاة والأمان. تقف البحرية الإسبانية عاجزة عن الوصول لنقلهم إلى السواحل الإسبانية، بسبب الظروف الجوية الصعبة التي تهيمن على منطقة مضيق جبل طارق. فالمهاجرون الذين فروا من سواحل المغرب، يجدون أنفسهم معرضين للخطر والعوز، رغم تزويدهم بالأساسيات.
من المؤكد أن عمليات إجلاء المهاجرين ستبدأ فور تحسن الظروف الجوية، وهذا ما ينتظره الجميع بفارغ الصبر. يعمل الجيش الإسباني على قدم وساق لضمان وصول المهاجرين إلى البر بأمان، فيما يستمر توفير الإمدادات الأساسية لهم خلال فترة الانتظار. ومع ذلك، لا يزال القلق يسود الأوساط الإنسانية بسبب استمرار الظروف الصعبة.
تتواصل جهود الإنقاذ والبحث في المنطقة، حيث تسعى السلطات المغربية لكشف ملابسات حادثة انقلاب قارب هجرة غير نظامية، التي أسفرت عن وفاة ثمانية أشخاص وإنقاذ تسعة آخرين. يبقى السؤال الملح عن مصير المفقودين يلوح في الأفق، فيما تبقى جهود الإغاثة والبحث مستمرة بتعاون عابر الحدود.
02/03/2024