يقف المحامي الدكتور أمحمد أقبلي، رئيس جماعة أجلموس في إقليم خنيفرة، كشاهد حي لأحداث تاريخية تنم عن فساد مستشرٍ في ربوع السلطة. بدأت مسيرته المهنية بتجاوزات قانونية محكومة بتوطين المنافع الشخصية، فصعد سلم السلطة بأوراقه الأكاديمية ورابطة زواجه المعادية للمصالح العامة، لكن سرعان ما تحوّلت هذه الزيجة إلى فصل قضائي ودخول متاهات العودة إلى الحياة المدنية.
في رحلة بحث عن السلطة السياسية المرغوبة، ارتبط اسمه بالعائلة الملكية برغم فجوة الأعمار، حيث كان يبحث عن النفوذ والسلطة، ولكن سرعان ما انقلبت هذه الطموحات إلى مواجهة مستمرة مع تهم الفساد والتجاوزات المالية، مما جعله يتهافت على التحالف مع نساء السلطة لاستمرارية نفوذه.
بعد زواج جديد، ها هو الآن يحمل اسم زوجته “سعدية أمحزون” إلى قمة السلطة المحلية برئاسة المجلس القروي، ولكن ما اكتسبه من سلطة تحول إلى كارثة مالية وسلوك فاسد. إستغلال الموارد العامة وتعهدات مشبوهة أصبحت جزءاً من واقع السلطة، مما يجعلنا نتساءل: هل يبقى الفساد سيد الموقف في عرين السلطة، أم سيأتي النهار الذي يفتح فيه الشعب أعينه على تلك الممارسات الفاسدة؟
02/03/2024