أمرت النيابة العامة بفاس بتحرير مذكرة بحث في حق مدير مؤسسة تعليمية ثانوية متهم بالتحرش الجنسي بتلميذة في مكتبه، بعدما قصدته طلبا لتدخله لدى الحارس العام لتمكينها من ورقة الدخول واستئناف الدراسة بعد غياب لسبب صحي، ما وثقته في شريط فيديو متداول.
ولم يحضر المدير المسؤول في نقابة قطاعية، إلى مقر الدرك بمولاي يعقوب للاستماع إليه بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي وعبر تقنية واتساب، ما دفع النيابة العامة لتحرير مذكرة بحث في حقه وإغلاق الحدود في وجهه تلافيا لفراره من العدالة.
واستمعت الضابطة القضائية للتلميذة التي عمدت إلى توثيق تحرشه المتكرر بها، فيما قالت المصادر إنها ليست التلميذة الوحيدة التي تعرضت للسلوك نفسه من طرف المدير الذي سبق له السنة الماضية أن تبادل العنف مع أستاذ بمكتبه، لينقلا إلى المستشفى للعلاج من جروحهما.
وخرجت تلميذات بتصريحات إعلامية أكدن فيها تحرضهن للابتزاز والتحرش من طرف المسؤول التربوي منذ ثلاث سنوات دون أن يتجرأن على البوح أو التشكي خوفا من انتقامه قبل أن تعمد زميلتهم لتوثيق العملية داخل مكتبه بواسطة كاميرا هاتفه النقال.
وأغضب الحادث فعاليات وجمعيات تهتم بشؤون الطفل والعنف، بمن فيها جمعية “ما تقيش ولدي” التي أصدرت بيانا تضامنيا، على غرار الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد بفاس، فيما استأثرت القضية باهتمام الجميع في مواقع التواصل الاجتماعي طالبت بعقاب المدير أشد عقاب.
كواليس الريف: متابعة
