أثارت المساعدات المغربية الموجهة إلى فلسطين، نقاشا واسعا في الصحافة الأوروبية والإسبانية على الخصوص، أشادت صحيفة “Atalayar” الإسبانية، بالمساعدات التي يقدمها المغرب للشعب الفلسطيني في غزة، والتي وصفته في تقرير حديث لها بـ”العمل دون ضجيج”.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى تعرض المغرب بشكل “غير عادل” لمحاولات التشكيك في موقفه تجاه الشعب الفلسطيني، ولكن استدامة المساعدات كشفت عن دور البلد الحيوي.
وقالت الصحيفة إن المغرب تجنب اللجوء إلى الضجة الإعلامية للكشف عن مقدار مساعداته للشعب الفلسطيني، واتخذ طريقا يعرف باسم “المسعف الصامت” لتخفيف المعاناة الناجمة عن الحرب لسكان قطاع غزة لمدة تسعة أشهر تقريبا.
وأبرز المصدر ذاته أنه لدى المغرب مسؤولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ويعمل بطريقة هادئة تتفق مع التزاماته العربية والإسلامية، ويحقق فائدة عملية للمواطنين الفلسطينيين الذين تزداد معاناتهم مع اشتداد الوضع بسبب الحرب العنيفة التي أدت إلى وضع إنساني يصعب تحمله في غزة. مشيرة إلى تعليمات الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يوم الاثنين المنصرم ببدء عملية إنسانية لتوجيه المساعدات العاجلة إلى غزة، والتي تشمل أربعين طنا من المواد الطبية، بما في ذلك معدات لعلاج الحروق والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور والأدوية الأساسية.
وأضافت الصحيفة، أن المغرب يظهر دائما عناية كبيرة بقضية القدس، خاصة في إطار المشاورات العربية والإسلامية، ولديه ذراع يعمل من خلاله على تقديم المساعدة بطريقة مستدامة.
كما يحظى دور المغرب السياسي والإنساني باستقبال جيد من قبل مختلف القوى والفصائل الفلسطينية؛ وهدفه هو مساعدة المواطنين الفلسطينيين، واختيار الطرق المباشرة التي تخدم قضيتهم، وتخفيف معاناتهم لسنوات عديدة، وتجنب الدخول في خلافات مع الأطراف التي حاولت استخدام الحرب لصالحهم والاستفادة من النتائج المأساوية.
كواليس الريف: متابعة
27/06/2024