بدأت معركة كسر العظام بين المغرب وإسبانيا بخصوص الملعب الذي سيحتضن المباراة النهائية لكأس العالم 2030 الذي سينظمانه بشكل مشترك مع البرتغال، وذلك مع اقتراب موعد تسليم الملف النهائي للملاعب المقترحة إلى الفيفا نهاية شهر يوليوز الجاري، إذ بالتزامن مع إعلان صحيفة “ماركا” أن النهائي سيكون في مدريد، كشف المغرب بشكل رسمي عن تصميم ملعب “الحسن الثاني” في ابن سليمان.
ويوم أمس الخميس، حل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيس ملف الترشيح المونديالي المغربي، بمدينة الدار البيضاء رفقة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حيث أزاح النقاب عن تصميم الملعب الجديد الذي سيبنيه المغرب، والذي سيحمل اسم الملك الراحل الحسن الثاني، وسيكون الأكبر في العالم بسعة 115 ألف مقعد.
ووصف لقجع الملعب بأنه سيكون “الأفضل في العالم”، في إشارة إلى أن معاييره ستتجاوز ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد، الذي يتسع لـ85 ألف متفرج، مبرزا أن الأمر يتعلق بفضاء متكامل يشغل مساحة 100 هكتار، وسيكون مرتبطا بخط القطار فائق السرعة وخط القطار الجهوي السريع للدار البيضاء، معلنا عن بدء الأشغال فيه شهر غشت المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد محاولات الضغط الإسبانية عبر وسائل الإعلام لضمان احتضان النهائية، ولانتزاع أكبر عدد من المباريات أيضا، إذ كتبت يومية “ماركا” وسعة الانتشار، يوم أمس، أن ملعب النهائي سيكون هو “سانتياغو بيرنابيو، دون أدنى شك”، على الرغم من أن “الفيفا” لم تعلن عن ذلك، كما لم تتوافق الدول الثلاثة حول هذا الأمر.
وزعمت “ماركا” أن “الاستنتاجات المستخلصة من الاجتماعات العديدة التي عُقدت الأسبوع الماضي، بما في ذلك الاجتماع في أكادير، هي أن النهائي، كما ترغب “الفيفا”، سيكون في ملعب سانتياغو برنابيو”، وتابعت “لا يوجد شك بخصوص ذلك، على الرغم من أن المغرب أبدى في بعض الأحيان رغبته في احتضانه بسبب المشاكل والشكوك التي أثيرت داخل الاتحاد الإسباني بسبب شخصية (الرئيس السابق) لويس روبياليس”.
وأورد المصدر نفسه “العلاقة الممتازة بين ريال مدريد والفيفا ستلعب دورًا حاسمًا في هذا الصدد، على الرغم من أن كلا الكيانين يجب أن يحُلا القضايا العالقة بينهما”، وأضاف “الحقيقة هي أن النهائي كان ولا يزال أحد الأهداف الكبيرة للترشيح، وإذا كان في بعض الأوقات يبدو مهددًا، فالآن كل شيء تحت السيطرة، لدرجة أنه لتجنب فقدان النهائي، لن يُسمح لإسبانيا بإضافة المزيد من الملاعب”.
ومن المتوقع أن يشمل الملف في المجموع 20 ملعبا، منها 6 في المغرب، موزعة على كل من الرباط وطنجة ومراكش وفاس وأكادير، وابن سليمان في ضواحي الدار البيضاء، إلى جنب 3 ملاعب في البرتغال، و11 في إسبانيا، التي حاولت جاهدة إضافة ملعبين آخرين، إلا أن ضوابط الفيفا تحول دون ذلك في ظل إصرار شريكيها على عدم التنازل عن أي ملعب.
كواليس الريف: متابعة
04/07/2024