طالب نشطاء مدنيون وحقوقيون بإطلاق سراح السيدة فاطمة إحنين، التي تتابعها النيابة العامة بمراكش في حالة اعتقال، بعد شجار وقع بينها وبين رجل سلطة بدوار “اللانمز غني” بجماعة إجوكاك، قيادة ثلاث نيعقوب في إقليم الحوز، حيث كانت برفقة ثلاثة أشخاص آخرين. وفي حين جرى تداول أن أربعة نساء قد تم اعتقالهن نهاية الأسبوع الماضي، أكد مصدر محلي أن الاعتقالات شملت امرأتين ورجلين، وتم الإفراج عن ثلاثة منهم، بينما بقيت فاطمة إحنين قيد الاعتقال في سجن الأوداية ضواحي مراكش.
وأوضح المصدر نفسه أن اعتقال الأربعة جاء بسبب “شجار بالأيادي” مع رجل سلطة برتبة خليفة قائد، عُين مؤخرا، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في المنطقة ومنعهم من البناء لعدم امتلاكهم التراخيص اللازمة. وقد تم عرض السيدة على النيابة العامة يوم 22 يوليوز 2024، حيث أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش بإحالتها إلى جلسة أخرى ومتابعتها في حالة اعتقال، وإيداعها سجن الأوداية في نفس اليوم.
وفي هذا السياق، عبّر “الائتلاف المدني من أجل الجبل” عن “قلقه وأسفه” تجاه التطورات الأخيرة في المناطق الجبلية بسبب تصاعد الاحتجاجات على الأوضاع المزرية الناتجة عن تجاهل حكومي مزمن والتغيرات المناخية. واستنكر الائتلاف الاعتقالات التي طالت نساء دوار “اللانمز غني” على خلفية احتجاجات سلمية، مشيراً إلى المعاناة الكبيرة التي تعيشها المناطق الجبلية جراء آثار الزلزال وضعف جهود إعادة الإعمار. كما اعتبر أن “قمع” هذه النضالات يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، مطالباً بإطلاق سراح فاطمة إحنين وداعياً إلى التضامن مع ساكنة المناطق المتضررة.
29/07/2024