تعاني مناطق عديدة في المغرب من أزمة حادة في توفر المياه الصالحة للشرب، والتي زادت حدتها مؤخراً بقطع المياه عن مدن ومناطق مختلفة. هذه الانقطاعات المتكررة أثارت جدلاً وغضباً واسعاً بين السكان وأدت إلى استنكار حقوقي.
في إقليم صفرو المعروف بغزارة موارده المائية، يواجه سكان جماعة المنزل نقصاً كبيراً في المياه رغم توفر المنطقة على فرشة مائية كافية. ورغم ذلك، تبدو السلطات عاجزة عن إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة. إقليم تاونات يشهد أيضاً انقطاعات متكررة للمياه، حيث أطلق سكان جماعة سيدي المخفي صرخة استغاثة نتيجة لانقطاع المياه المتكرر.
المشكلة لا تقتصر على نقص الموارد المائية بل تتفاقم بسبب سوء التوزيع وغياب البنية التحتية اللازمة. بعض الجماعات تمتلك سدوداً على أراضيها لكنها تعاني من العطش بسبب سوء إدارة الموارد المائية. من جهة أخرى، تفتقر الجماعات الفقيرة إلى الخبرة والموارد المالية لربط مناطقها بشبكة المياه وإنجاز مشاريع مائية تلبي حاجيات السكان.
هذا الوضع دفع عشرات السكان إلى الدخول في اعتصامات مفتوحة، بينهم نساء وأطفال، احتجاجاً على الانقطاعات المتكررة للمياه، مما ينذر بأزمة كبيرة قد تزداد تفاقماً خلال فصل الصيف المقبل إذا لم تُتخذ إجراءات فعالة لحل هذه المشكلة.
كواليس الريف: متابعة
03/08/2024