أُلقي القبض على رجلي أعمال من جزيرة مايوركا من قِبَل الشرطة الوطنية الإسبانية بسبب تورطهما في استغلال العمال المغاربة، وذلك من خلال تحصيل مبالغ مالية كبيرة منهم مقابل توظيفهم وتسوية أوضاعهم القانونية في إسبانيا.
كشف التحقيق الذي استمر لأكثر من ثلاثة أشهر، والذي نُقل عنه في صحيفة “elconfidencial” الإسبانية، عن شبكة معقدة لاستغلال البشر، حيث استغل المتهمان حاجة العمال الملحة للعمل والهجرة لتحقيق أرباح غير مشروعة. تفاوتت المبالغ التي تم جمعها من العمال بين 15,000 و22,000 يورو لكل عامل للحصول على عقود عمل تمكّنهم من القدوم إلى إسبانيا، ولم يتوقف الاستغلال عند هذا الحد، بل طُلب من العمال دفع مبالغ إضافية تتراوح بين 6,000 و8,000 يورو لتسوية أوضاعهم القانونية بعد وصولهم إلى البلاد.
ووفقًا للمصدر نفسه، أجبر هؤلاء العمال على قبول ظروف عمل قاسية بسبب الديون الكبيرة والخوف من فقدان عقودهم ووضعهم القانوني. وبعد اكتمال التحقيقات، تم اعتقال رجلي الأعمال بتهم تشمل الاتجار بالبشر لغرض الاستغلال في العمل، وتسهيل الهجرة غير النظامية، والانتماء إلى منظمة إجرامية.
ومع استمرار التحقيقات التي تجريها مجموعة UCRIF المتخصصة، من الممكن أن يتم تنفيذ اعتقالات إضافية، مما يشير إلى احتمال وجود شبكة استغلال أوسع. تُبرز هذه القضية الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات صارمة لحماية العمال المهاجرين من الاستغلال وضمان حقوقهم.
29/08/2024