أسدلت الغرفة الجنائية الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة الستار على فصول قضية اغتصاب تعرض لها طفل بمنطقة الفحص أنجرة بضواحي مدينة طنجة، بإصدارها الحكم على الجاني بالسجن 15 سنة، وتعويض الضحية بمبلغ 70 ألف درهم.
في جلسة الحكم على المتهم، طالبت النيابة العامة بتطبيق أقصى العقوبات على الجاني ( 61 سنة ) بسبب الجريمة الشنيعة التي ارتكبها ضد الطفل الضحية الذي لم يتجاوز عمره الثامنة . وتم اعتقال المتهم من قبل عناصر الدرك الملكي في إقليم الفحص أنجرة، وتمت متابعته بتهم « هتك عرض طفل بالعنف وممارسة الجنس عليه من الدبر بعد التغرير به ».
وتعود تفاصيل هذه الجريمة المروعة إلى يوم 26 أبريل الماضي، حيث قدم والد الطفل الضحية شكوى عاجلة إلى عناصر الدرك الملكي في مركز اخميس أنجرة. وذكر الوالد في الشكوى أن ابنه تعرض للاعتداء الجنسي من قبل الجاني الذي يقطن في نفس القرية. وأكد أن الجاني استدرج الطفل إلى منزله ومارس الجنس عليه بعد أن أغراه بوعد إهداء جرو صغير.
تم اكتشاف آثار سائل منوي على ملابس الطفل الداخلية من قبل والدته، التي أبلغته عن تفاصيل ما تعرض له الطفل من الجاني. قام الوالد بمرافقة ابنه إلى مركز الدرك، وعاين أيضًا وجود احمرار في منطقة مؤخرة الطفل، وكشف الطفل بحضور والده عن تفاصيل الجريمة التي تعرض لها من الجاني.
الجاني، وهو مطلق وأب لشاب، لدى توقيفه من قبل عناصر الدرك الملكي. تم وضعه تحت إشراف النيابة العامة قيد الحراسة النظرية، وتبين أن المتهم لديه سوابق قضائية، حيث سبق له الحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة الاغتصاب في عام 1992، ومرة أخرى لمدة 3 سنوات بتهمة الاغتصاب في عام 1996، بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة 8 أشهر بتهمة الضرب والجرح، وحكم بالسجن لمدة حوالي 10 أشهر بتهمة الضرب والجرح.
أمام عناصر الدرك الملكي، اعترف المتهم بالتهم الموجهة إليه وأكد صحة شكوى الأب وابنه. وأكد أنه يعاني من مشاكل نفسية، وكان يستهدف الطفل الضحية أكثر من 15 مرة قبل أن يقترف الاعتداء الجنسي، أثناء لعبه مع أقرانه.
وأفاد المتهم أنه في يوم الواقعة، قاد الطفل إلى منزله وأغلق الباب بإحكام بعد التأكد من عدم مراقبتهما من قبل أحد في الحي. ثم قام بإجبار الطفل على خلع سرواله بالقوة، رغم محاولة الطفل التملص، وأوضح المتهم أن دافع فعلته كان فقط لتلبية رغباته الجنسية المنحرفة.
كواليس الريف: متابعة
29/05/2023