اصطحب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمس الخميس، ابنته، التي يعتقد أن اسمها “جو آيه” إلى أحد المواقع العسكرية، حيث تفقدا فوجا عسكريا من الفرقة الأولى للقوات الجوية، وشاهدا من نقطة مراقبة عمليات تحليق تجريبية.
واليوم الجمعة، دعا كيم القوات الجوية لتعزيز وضعها القتالي لتتمكن من “الاستجابة الفورية للتهديدات العسكرية من الأعداء”، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية كورية شمالية.
تأتي تصريحات كيم في ظل تجدد التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا للاستطلاع، ما ردت عليه سيئول بتعليق جزء من اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين لعام 2018.
وقال كيم إن القوات الجوية عليها تعزيز استعدادها القتالي وقدراتها العملياتية الحربية، وذلك في حديثه خلال زيارة لقيادة القوات الجوية، الخميس، بمناسبة يوم الطيار الموافق 29 نوفمبر، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وقالت الوكالة في مقال باللغة الإنجليزية “لقد عرض سياسات تشغيلية وتكتيكية من أجل وضع القوات الجوية في وضع قتالي منتظم وزيادة قدراتها على خوض حرب على أكمل وجه لمواجهة أي استفزاز عسكري وتهديد من العدو على الفور وبقوة”.
وينظر إلى تصريحات كيم على أنها تهدف إلى تعزيز الاستعداد القتالي للقوات الجوية الكورية الشمالية، التي تعتبر ضعيفة نسبيا بين قواتها التقليدية، حسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وتمتلك القوات الجوية الكورية الشمالية إجمالي 1570 طائرة، بما في ذلك 810 طائرات مقاتلة، وفقا للتقرير الرسمي السنوي “الورقة البيضاء” لوزارة دفاع كوريا الجنوبية لعام 2022.
ونصت “الورقة البيضاء” على أن كوريا الشمالية تسعى إلى تعزيز قدراتها في مجال الدفاع الجوي من خلال تطوير ونشر صواريخ جديدة “أرض جو”، حيث إن إدخالها للطائرات المقاتلة الجديدة محدود
وقبل يومين، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إن الزعيم الكوري الشمالي، تلقى صوراً للبيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” وحاملات طائرات أميركية في قاعدة نورفولك البحرية التقطها قمر صناعي للتجسس أطلقته بيونغ يانغ في الآونة الأخيرة.
كانت كوريا الشمالية أطلقت الأسبوع الماضي بنجاح أول قمر صناعي للاستطلاع، والذي قالت إنه جرى تصميمه لمراقبة التحركات العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
من جهته، قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخها الأخير مثّل خطراً جسيماً على الطيران المدني الدولي وحركة الملاحة البحرية.