تواجه مدرسة واد المخازن، التي تقع في حي محج محمد السادس بمدينة طنجة، خطر الهدم من قبل مستثمر عقاري يخطط لبناء عمارات شاهقة في موقعها. يترافق هذا مع صمت مطبق من قبل الفعاليات المحلية في المدينة، مما يزيد من القلق حول مصير المدرسة. إلى جانب المدرسة، يهدد الهدم أيضًا مسجدًا ومصنعًا في المنطقة، مما يعكس تحديًا كبيرًا للتراث المحلي.
تأسست مدرسة واد المخازن في عام 1955 وتعتبر رمزًا تاريخيًا بارزًا، حيث تخرج منها العديد من الشخصيات البارزة مثل المهندسين والأطباء وكبار رجال السلطة في وزارة الداخلية. ومع ذلك، قامت وزارة التعليم بإخلاء المدرسة في عام 2006 لإجراء إصلاحات عليها، وتم توزيع التلاميذ على مدارس أخرى في المدينة. ولكن المدرسة ظلت مهجورة منذ ذلك الحين، مما جعلها عرضة للتطورات العقارية.
ووفقًا لمصادر جماعية، فإن الموقع الاستراتيجي والسياحي الذي تقع فيه المدرسة جعلها هدفًا للعديد من المستثمرين العقاريين، حتى استحوذ عليها أحدهم وقام بتسجيلها كملكية خاصة. تسعى الشركة المالكة للعقار منذ ذلك الحين للحصول على تصاريح لبناء مشاريع عقارية ضخمة، وخاضت نزاعًا قضائيًا مع وزارة التعليم حول أحقية الهدم. رغم أن القضاء انتصر للدولة في مرحلتي الابتدائية والاستئناف، إلا أن هناك محاولات مستمرة من قبل المستثمر للتفاوض مع مسؤولي الوزارة. بحسب مصادر في أوساط سماسرة العقارات، تجري حاليًا اتصالات سرية وعمليات تحضيرية لبدء عملية هدم مدرسة واد المخازن على مراحل، مما يشكل خطرًا على فقدان معلم تاريخي وثقافي هام في مدينة طنجة.
24/06/2024