يحظى تمويل الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية في إقليم الناظور … باهتمام كبير من لدن الناخبين، فضلا عن الأحزاب السياسية والمرشحين أنفسهم، على حد سواء، وذلك لما للتمويل من تأثير بالغ الأهمية على نتائج الانتخابات ووصول المرشحين الفاسدين إلى مقاليد التسيير والتدبير . حيث إن عدم وجود التمويل المناسب للمرشحين والأحزاب المشاركة في الانتخابات من شأنه أن يحد من فرصة المرشح النزيه لإجراء الحملة الانتخابية بطريقة فعالة .. وبالتالي إقناع الناخب في المنطقة ببرنامجه السياسي ، وتوصيل رسالته ..في ظل فساد المجتمع ككل .. وأمام توغل وحش المال الحرام .. وفي ظل غياب رغبة أكيدة لدى سلطات الدولة .. وكذا المواطنين في التأكد من مدى إنصاف وشفافية نظام تمويل الحملات الانتخابية ، في إقليم الناظور .. وذلك لعدة عوامل تاريخية وسياسية ! ومما لا شك فيه أن عملية التمويل والإنفاق في الدعاية الانتخابية، تعد إحدى قضايا النزاهة الرئيسة في الانتخابات والتي تحتل الأولوية من حيث ضرورة معالجتها .. بحسب النصوص القانونية المغربية ، التي تبقى مستثنية في المنطقة .. وبما أن المال ( الحرام ) يشكل العامل الرئيس في الدعاية الانتخابية بالإقليم ، على آعتبار أن التمويل والانفاق الانتخابي المشبوه قوامهما ذلك المال، مما يعني أنه عامل مهم في حسم نجاح العملية الانتخابية. لقد أفرز الواقع العملي للدعاية الانتخابية العديد من الخروقات الصادرة من المرشحين وزبانيتهم ، إذ أغرت الامتيازات المتعددة التي يحصل عليها الفائزون بالانتخابات -خاصة على صعيد بلدية الناظور -العديد من المرشحين ودفعتهم للجوء الى كافة الوسائل غير المشروعة من أجل الفوز بالانتخابات ، وهذا ما شكل تأثيرا مباشرا على النتائج ، وذلك بسبب وصول أشخاص فاسدين إلى سدة المناصب على صعيد الجماعة المحلية والبرلمان … وقد فازت لائحة حزب الجرار التي أوقعت الرئيس ( حوليش ) على رأسها .. والتي كانت تحوي كذلك بعض كبار المشبوهين ، وتم تسخير أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم لشراء الذمم وبالعلالي … لدرجة ساهمت فيها السلطة لتوفير المناخ الملائم ل ( حوليش ) وقد ساهم في تمويل الحملة المشبوهة للجرار البعض من عناصر اللائحة .. وكبار مافيا العقار .. حيث مكن ذلك الأصالة والمعاصرة من تزعم المشهد الانتخابي ، وبفارق كبير على لائحة السنبلة التي كان يقودها سعيد الرحموني .. والتي بدورها تحالفت مع بعض الجهات المشبوهة ، من خلال استعمال المال الحرام … لكن التمويل الرئيس خرج من جيب وكيل اللائحة نفسه … مما تسبب له في عدة تبعات كارثية ..! وغير بعيد عن الناظور ، شهد إقليم ( الدرويش ) صراعا كبيرا بين رموز السياسة في المنطقة ، ونخص بالذكر ، الغريم الثلاثي : ( البوكيلي – اوشن – والدرقاوي ) والتي عرفت سباقا محموما وصراعا كبيرا … نتجت عنه عداوة … في وقت سخر ( البوكيلي ) في حملته الانتخابية اموالا ضخمة إكتسبها من عريق جبينه .. فيما أوشن والدرقاوي فالجميع يعلم من اين إكتسبوا تلك الملايير التي وظفوها لذلك .. والتي كانت توزع جهارا نهارا على الوسطاء والبسطاء .. أما الحملة الانتخابية للبرلماني ابرشان .. فتلك هي أهم مصائب الفساد الانتخابي في الجهة ككل .. وربما على الصعيد الوطني .. وسنعود إلى تفاصيلها قريبا . مراسلة : أحمد المسعودي
13/05/2018kawalisrif@hotmail.com
مقالات ذات الصلة
12 ديسمبر 2024
فيديو : جماعة إيساكن بإقليم الحسيمة والمناطق المحيطة تشهد هطول أمطار وثلوج قوية وحرارة دون الصفر
12 ديسمبر 2024
بدء محاكمة أكبر بارون للشيكات الفارغة المعتقل بسجن بوركايز بفاس بعد إحتياله على العشرات من تجار الذهب
12 ديسمبر 2024