منذ ثلاثة أيام تتعرض جريدة “كواليس الريف” ، كما حصل خلال منتصف ونهاية شهر ماي الماضي ، وقبله في شهر أبريل ، لهجوم إلكتروني واسع ، في سياق توتر سياسي بإقليم الدريوش، قبل تسعة أيام من موعد الانتخابات التشريعية الجزئية المرتقبة ، والتي ستقام في 13 يونيو الجاري.
وعاود موقع جريدة “كواليس الريف” عمله بشكل طبيعي بعد أن ظهر للعموم ليلة امس الجمعة ، لكن إمكان دخول الموقع كان ثقيلاً في البداية ، قبل أن يعود إلى طبيعته ، بفضل مجهودات الطاقم التقني المتمكن.
ولفتت منظمة تعنى بمراقبة الأمن السيبراني ، التي يقع مقرها بالولايات المتحدة في رسالة لكواليس الريف ، إلى أنّ الهجوم الإلكتروني بدأ منذ مدة ، قبل أن يعاود قرابة منتصف ليل أمس الجمعة بالتوقيت المحلي للمغرب ، ووفق الرسالة التي توصلت بها الجريدة ، فإن الهجوم تنفذه مجموعة هاكرز من هولندا والمغرب ، عبر دول يقومون بشراء الإستضافة بها ، في كل من أروبا وآسيا وأمريكا .
وأضافت المنظمة يومه السبت: “يبدو أنّ الخدمة قد عادت بشكل عادي ولكن الهجوم مايزال مستمرا ، ومكلفا لأصحابه.
يأتي هذا في وقت كشفت فيه مصادر مسؤولة ، من داخل عمالة إقليم الدريوش، أن القايد سفيان عبروق، الذي يعد أحد كبار الفاسدين بالعمالة، والذي يبتز المنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، والتوسط لهم للحصول على وثائق ومستندات إدارية غير قانونية، والضغط على رجال السلطة وقياد الجماعات المحلية، لدعم مرشحين في الإنتخابات التشريعية الجزئية المرتقبة ، كما كان يحصل سابقا ، متحدثا بإسم العامل ، الذي قد لم يكن على علم ، بما يفعله القايد سفيان عبروق، المكلف بمهمة مجهولة بديوانه، حيث يقوم بتسخير هاكرز وتقنيي المعلوميات، بالهجوم على “كواليس الريف” ، وتعطيل تصفح موقعها ، خشية إطلاع الرأي العام والمسؤولين على مواضيع حول تحركاته ولقاءاته مع البارونات ، الذي تواكبه الجريدة منذ بدء العد التنازلي للعملية الانتخابية المرتقبة ، بعد أسبوع ، وخصصت ذات المافيا الانتخابية التي تدعمها السلطة الإقليمية، للقايد عبروق ، ( وفق مصدر أمني ) 50 مليون سنتيم ، في الدفعة الأولى، وذلك فقط للتشويش على موقع “كواليس الريف” ، في محاولة لحجبه .
التفاصيل بالأسماء تأتيكم لاحقا.
