تبحث وزارة الخارجية الإسبانية عن دبلوماسي محنك لإرساله سفيرا جديداً إلى المغرب، في الأشهر المقبلة، ليحل محل الرئيس الحالي للبعثة الإسبانية، ريكاردو دييز-هوخليتنر، الذي شغل منصبه في الرباط لمدة ثماني سنوات ونصف.
وقالت مصادر مطلعة، أنه مع تعيين قيادات الحزب الاشتراكي العمالي في الحكومة وانتخاب وزراء اشتراكيين سابقين لشغل سفارات مهمة مثل الأمم المتحدة أو اليونسكو. كان القلق قد انتشر بين بعض الدبلوماسيين الأجانب من أن الوزير سيختار سفير سياسي آخر في العاصمة الرباط.
ووفقا لمصادر دبلوماسية إسبانية، شرع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في تحليل العديد من الملفات الشخصية للمرشحين لرئاسة السفارة في المغرب، وعلى رأسهم السفير الإسباني الحالي في الهند، خوسيه ماريا ريداو، الذي شغل منصب نائب المدير في جريدة “إل باييس” حتى بداية عام 2021، قبل أن يطلب إعادة دخوله إلى السلك الدبلوماسي.
وجرى تعيين خوسيه ماريا ريداو منذ يوليوز 2021، في العاصمة نيودلهي، وحصل ريداو على شهادة جامعية في شعبة الحقوق ويجيد اللغة العربية وكان يزور مدينة مراكش باستمرار من أجل اللقاء بصديقه الكاتب الراحل خوان غويتيسولو.
القرار كذلك سيشمل القنصل العام للمملكة الإسبانية بالناظور، خوسيه لياندرو كونسارناو غوارديولا ، بعد فضيحة بيع التأشيرات مقابل المال .
وكانت “كواليس الريف” أول من فجر تفاصيل خطيرة عن بيع التأشيرات، من طرف بعض الموظفين ، داخل القنصلية، ضمنهم مسؤول كبير بذات القنصلية ، ورئيسة مصلحة التأشيرات .
مصادر جريدة “كواليس الريف” ، كشفت أيضا عن البيع والشراء في تأشيرات ‘شينغن’ بقنصلية اسبانيا بالناظور ، مع توغل لبعض السماسرة والمؤثرين ومنتحلي صفة الإعلاميين ، وكذلك ثلة من المنتخبين ، للتوسط لبعض “الحراكة” ، في مقابل مادي يصل إلى 15 مليون سنتيم ، دون توفرهم على بقية الشروط القانونية للحصول على التأشيرة .
ووفق ذات المصادر، فإن مصالح القنصلية الاسبانية بالناظور ، والتي تتلقى مئات الطلبات أسبوعيا ، تعمد الى قبول طلبات الحصول على التأشيرات الخاصة بالسماسرة واصحاب التدخلات والمآدب التي تقام على شرف القنصل العام لإسبانيا ، مباشرة بالقنصلية ، وهو ما يُشجع على الاتجار في بيع التأشيرات من طرف الموظفين والمسؤولين بالقنصلية مقابل مبالغ تتراوح ما بين 12 و 15 مليون سنتيم لكل تأشيرة.
25/12/2023