أوقفت الشرطة عائلة تمتهن التسول منذ سنوات رغم توفرها على عقارات وأملاك وحسابات ضخمة ، وكانت الأسرة النصابة بإسم العوز والفقر تتخذ مسجدا معروفا مكانا لها لاستجداء المصلين واستعطافهم بداعي المرض والحاجة إلى المال لشراء أدوية ، مع تقديم “وصفات أطباء” .
وتستخدم العائلة المتسولة في عملياتها الإحتيالية طفلين يبلغان 3 و5 سنوات قبل وبعد الصلاة، ويجود عليهما المصلين بالمال بداعي مرض والدهما الذي يراقب الوضع ولا يتردد بدوره في استجداء عطف الناس، في الوقت الذي يركن الجد سيارة خفيفة بعيدا عن المكان.
ورصدت الشرطة المجموعة، وانتظرت ركوب الأب وابنيه سيارة أجرة صغيرة في اتجاه طريق مكناس حيث الجد في الانتظار، وما أن هموا بتغيير ملابس رثة يلبسون للظهور بمظهر الفقر والحاجة، حتى باغثتهم وأوقفتهم قبل اقتيادهم للدائرة الخامسة للتحقيق معهم الذي كشف حقائق مثيرة وصادمة.
وأوقفت مصالح الأمن الطفلين وأبوهما البالغ من العمر 30 سنة وزوجته المنقبة وتصغره بخمس سنوات، إضافة إلى الجد البالغ من العمر 83 سنة والجدة التي تصغره، أخضعوا للبحث قبل إحالتهم على النيابة العامة لاتخاذ المتعين قانونا في حقهم بعدما اتضح أنهم تعودوا على التسول باستعمال سيارة يكترونها.
وكشف البحث مع الموقوفين أنهم يملكون منزلين فخمين أحدهما في مدينة طنجة والثاني بسيدي بنور من حيث يتحدرون، وكذلك حسابات بنكية مهمة ، في الوقت الذي اتضح أنهم ينهجون الطريقة نفسها للتسول في عدة مدن منها الدار البيضاء وسيدي بنور وتازة ومكناس وفاس قبل سقوطهم في قبضة مصالح الأمن بتازة.
كواليس الربف: متابعة
25/12/2023