عبر المحلل الأفريقي المتخصص، الموساوي العجلاوي، عن رأيه في بيان الحكومة المالية الرافض للجزائر والمصطلحات المستخدمة فيه، حيث أكد أن هذا البيان يشير إلى تحول جوهري في السياسة الخارجية المالية تجاه النظام الجزائري وقضية الأزواد (الطوارق) في شمال مالي. وفي اتصاله مع “كواليس الريف”، أفاد العجلاوي بأن الطوارق يتمتعون بحرية التنقل بين مالي والجزائر بأوامر من الجيش الجزائري، بينما يتعرض أي جزائري يحاول العبور بشكل غير قانوني للاعتقال.
وأوضح العجلاوي أن هذا البيان يعتبر رسالة واضحة للنظام الجزائري، تشير إلى تغيير في الوضع، مؤكداً على سيادة مالي وحقها في الاحترام. وفي سياق سياسي إقليمي، رأى أن الظروف تعمل لصالح مالي، مشيراً إلى المبادرة الملكية بفتح الواجهة الأطلسية والوجود الروسي والإيراني في المنطقة.
أما عن إعلان مالي إنهاء اتفاق السلام مع الجزائر، فقد اتهمت باماكو الجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية، ووصفت حركات الطوارق بأنها “جهادية وإرهابية”. كما اتهمت الجزائر بمحاولة فرض فترة انتقالية واستضافة مخربين ومحكومين بالإرهاب من قبل النظام القضائي المالي.
26/01/2024