حاصر فريقا الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، باختلالات برنامج فرصة، حيث طالبها الفريق النيابي لـ “الكتاب” بالكف عن “توزيع الأوهام”. وتعقيباً على جواب للوزيرة على سؤالين شفويين للفريقين عن حصيلة برنامج فرصة، أشار الفريق النيابي للبام إلى الاحتجاجات التي تخوضها “تنسيقية ضحايا برنامج فرصة” أمام مقر الوزارة الوصية.
وطالب الفريق ذاته الوزيرة بتوضيح المشاكل التي تعثرت فيها مشاريعهم، خصوصاً أنهم يؤكدون استفادتهم من تكوين لأكاديمية فرصة، كما طلب منهم اكتراء محلات وخلق صيغة قانونية في إطار الشركات، لكنهم لم يستفيدوا من البرنامج”. ونبه الفريق إلى أن الهدف من البرنامج هو خلق مناصب شغل، داعية تجميع فرصة والبرامج الشبيهة، مثل “مقاول” و”انطلاقة، وتحسين التواصل وتوجيه المستهدفين.
ودعت إلى استفادة المنتمين للقطاع غير المهيكل والمنخرطين في برنامج المقاول الذاتي من برنامج فرصة في نسخته القادمة، “لأن مبلغ 100 ألف درهم سيساعدهم في تنمية مشاريعهم وفي هيكلة القطاع”. بدوره دعا فريق التقدم والاشتراكية الوزيرة ومن خلالها الحكومة إلى الكف عن “توزيع الأوهام”، قائلا “تحدثوا مع الشباب بالصدق اللازم وكفى من توزيع الأوهام، بل عليكم حل المشكل العويص الذي وضعتم فيه الشباب الذين وثقوا في البرنامج”.
وتابع الفريق، في تعقيب على جواب الوزيرة، “نبهناكم في البداية إلى هشاشة البرنامج واختلالاته (من الخيمة خرج مايل)، اليوم عدد الشباب الذين قبلت ملفاتهم قليل مقارنة مع الذين تقدموا بطلبات بعما اجتزوا التكوين وكتروا محلات وأضاعوا وقتهم وجهدهم ومالهم وتفاجؤوا بغياب التمويل”. وتابع المصدر ذاته أن برنامج فرصة “لم تكن غايته خفض نسبة البطالة التي بلغت اليوم أرقاماً قياسية، بل كان للدعاية الحكومية التي استعملتم فيها بعض المؤثرين.. عليكم تعرفوا أن مثل هذا التدبير الكارثي هو الذي يؤدي إلى فقدان الشباب للثقة في هذا البرنامج وغيره من البرامج”.
وخلال تعقيبها، قالت عمور، إن برنامج فرصة يمول ويواكب من قبل الوزارة، و”لم نضيع للمنخرطين فيه وقتهم، بالعكس نحن واكبناهم وتكونوا وأخذوا خبرة، وعلمناهم كيف يحولون فكرة إلى مشروع”. وتابعت الوزيرة “عليهم أن يكونوا فرحين بالخبرة التي أخذوها، حيث يمكن لهم الاستفادة من تمويلات أخرى”، مضيفة “وقعنا اتفاقيات مع أبناك لحاملي المشاريع الذين كانوا في برنامج فرصة”.
