kawalisrif@hotmail.com

العلاقات بين طهران والرباط !!

في الأيام القليلة الماضية، عبرت إيران بشكل رسمي عن رغبتها في طي صفحة الخلاف مع المغرب، وتطبيع العلاقات معها، وجاء تصريح الخارجية الإيرانية كجزء من مراجعة سياستها الخارجية تجاه العالم العربي، فبدأت من دول الخليج، ثم مدت عينها إلى منطقة شمال إفريقيا، وذلك تنزيلا للرؤية التي عبر عنها الرئيس الإصلاحي مسعود بزكشيان غداة تصدره لنتائج للانتخابات الرئاسية بإيران.رحلات سياحية في المغرب

سجل العلاقات الإيرانية المغربية، كان محكوما بقدر كبير من عدم الاستقرار، فمن العلاقات المتميزة التي نسجها شاه إيران مع الرباط، إلى حالة التوتر الشديد الذي دخلت فيها العلاقات مع الثورة الإيرانية، ليتصدر فتوى رسمية من علماء المغرب بتكفير الإمام الخميني.

وقف الحرب الإيرانية العراقية ووفاة الإمام الخميني، دفعا نحو حلحلة الموقف، وعودة العلاقات بين البلدين، في التسعينيات والعقد الأول من الألفية الثالثة، ليتم قطعها بشكل رسمي من جهة الرباط في 2009، ثم عادت العلاقات لطبيعتها سنة 2016، ليتم قطعها من جهة الرباط مرة أخرى سنة 2018.

في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، باستثناء مرحلة الشاه، كان السقف منخفضا، ولم يصل التعاون التجاري إلى أرقام تذكر، فضلا عن أن يرتاد أفق الحوار السياسي، لكن نقاط التوتر التي أدت للقطيعة ثلاث مرات، كلها من جانب الرباط تعددت، فمن الخلاف على تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية 1979، إلى نشر التشيع سنة 2009، لتصل القطيعة ذروتها باتهام الرباط لإيران بدعم جبهة البوليساريو، وتدريب حزب الله اللبناني لميليشياتها في الجزائر سنة 2018.رحلات سياحية في المغرب

في الواقع، قرار تطبيع العلاقات مع الرباط من جانب إيران، ثم استجابة الرباط لرغبة إيران في طي الخلاف معها، يخضع لحسابات متعددة أولها حسابات الربح والخسارة، والتوافقات على مستوى الرؤية والسياسة الإقليمية.

حسابات إيران ليس فيها كثير من الخسارة، فالتطبيع مع الرباط، ليس فيه إلا خسارة واحدة، هي رد الفعل الجزائري، وحتى هذه الخسارة، قد ترتد بالنسبة إلى الجزائر في هذه الظروف إلى ربح، أو على الأقل رفع عبء عيلها، فجزء من مبررات الضغوط الأمريكية والأوروبية عليها مرجعه، علاقاتها المحورية مع موسكو وطهران، ولذلك، ربما يكون مفيدا للجزائر في هذه اللحظة الحساسة المتسمة بصعود اليمين المتطرف إلى أوروبا، ودخول دونالد ترامب مرة ثانية إلى البيت الأبيض، أن تجد المبرر الموضوعي لبناء صورة أخرى تسوق إلى الغرب حول علاقة الجزائر بإيران.

بلال التليدي :

06/12/2024

مقالات ذات الصلة

18 يناير 2025

الحكومة الإسبانية تخصص مليارين و 700 مليون سنتيم لإصلاح مستشفى بطنجة

18 يناير 2025

عملية جمع الأزبال المتراكمة يشرف عليها قائد جماعة إعزانن قبل زيارة عامل الناظور

18 يناير 2025

رغم هزيمته في الإنتخابات الأخيرة … حزب “ڤوكس” يواصل استخدام المغرب لأغراض انتخابية وسياسية

18 يناير 2025

حزب الاستقلال بالحسيمة ينظم لقاءا بجماعة إيساكن بمناسبة ذكرى المطالبة بالاستقلال

18 يناير 2025

تكاتف الموانئ الإسبانية لمواجهة المنافسة المغربية والأوروبية

18 يناير 2025

السردين يطير فوق قدرة البسطاء في الأسواق المغربية

18 يناير 2025

نفاذ عدادات الماء والكهرباء يُثير قلق المواطنين بعد تفعيل الشركات الجهوية

18 يناير 2025

وفد أندلسي يستكشف الصحراء المغربية في رحلة لتعزيز التعاون السياحي

18 يناير 2025

أعلاها بالحاجب وأقلها في الناظور … تفاصيل التساقطات المطرية خلال اليوم الأخير بالمغرب

18 يناير 2025

فتح الحدود المغربية-الجزائرية إستثناءا لعبور 36 معتقلا

18 يناير 2025

قالت لتاجر : “جمع عليا هاد لقلاوي” … حادثة جديدة لقالدة بوجدة تثير الاستنكار !

18 يناير 2025

مليلية : معهد روسادير يحتفل برأس السنة الأمازيغية ببرنامج متعدد الثقافات

18 يناير 2025

مصر تستعد لإعادة فتح معبر رفح وزيادة المساعدات لغزة

18 يناير 2025

المنصوري: الأصالة والمعاصرة سيتصدر الانتخابات القادمة ويطيح بحزب التجمع الوطني للأحرار

18 يناير 2025

إسرائيل تعلن عن إطلاق سراح 735 أسيرا فلسطينيا في إطار اتفاق التهدئة مع حماس