تسير “الشراكة الاستراتيجية” التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، خاصة على المستوى العسكري، للدخول في “فصل جديد” من التعاون، يشمل الصناعة الدفاعية، وهو “أبرز” ورش تشتغل عليه القوات المسلحة الملكية في سياق “استراتيجية التحديث والتطوير”. وكان استقبال المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، محمد بريظ، نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية، جنيفر زاكريسكي، أمس الثلاثاء، مناسبة لتناقش الرباط مع حليفتها واشنطن “مسألة الصناعة الدفاعية”. ويعتمد المغرب بـ “شكل ملحوظ” على الولايات المتحدة الأمريكية في مسألة صفقات التسليح، ومع انطلاق ورش الصناعة الدفاعية في السنوات الأخيرة، تجد المملكة “حليفها الموثوق”، “خير شريك” لإنجاح هذا الورش الذي يتطلب استثمارات كبيرة.
شراكات متعددة: استراتيجيات جديدة لتعزيز الأمن الإفريقي
تأثير الشراكات الأجنبية في تطوير الصناعة الدفاعية
قال حسن سعود، خبير أمني واستراتيجي، إن وجود شراكات أجنبية مثل أمريكا، “هي دفعة مهمة وضرورية لإرساء ورش الصناعة الدفاعية”. وبين سعود، في تصريح لهسبريس، أن هذا الأمر “لا يمنع أن يعقد المغرب شراكات مع دول أخرى غير أمريكا، فهذه من خصال الرباط، إذ تعرف بتنويع الشراكات في شتى الميادين”. واعتبر الخبير الأمني والاستراتيجي أن وجود شراكة أمريكية مغربية من هذا النوع، “سيعزز أهداف البلدين المشتركة التي تسعى لحفظ الاستقرار في القارة الإفريقية”.
جاهزية المغرب لمرحلة جديدة في الصناعة الدفاعية
الإمكانيات والرؤية المستقبلية لتعزيز القدرات العسكرية
اعتبر عبد الرحمان مكاوي، خبير أمني، أن المغرب وأمريكا “قاما بخطوات كبيرة في مسألة الصناعة الدفاعية، حيث تعتزم إدارة بايدن وضع الرباط من أهم الوجهات الحليفة لإعادة توطين صناعتها الدفاعية”. وقال مكاوي، في تصريح لهسبريس، إن “أمريكا ليست وحدها التي تغريها البنية التحتية والمؤهلات الكبيرة المغربية من أجل المساهمة في ورش الصناعة الدفاعية، فهنالك البرازيل مثلا التي هي أيضا ترغب في التقدم كثيرا في هذا الصدد”.
07/02/2024